تفاجأ عمال المساحات الخضراء بجماعة تازة، المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل – كدش)، صباح يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024، بإغلاق أبواب الورش أمامهم ومنعهم من مباشرة عملهم المعتاد. وأكد مراقب الشركة بعد اتصال العمال به أن الشركة توقفت عن العمل وطالبتهم بتسليم المعدات، معلنة عدم حاجتها إلى خدماتهم، رغم استمرار سريان الصفقة التي تجمعها بالمجلس الجماعي لتازة.
أمام هذا القرار المفاجئ والذي اعتبروه “طردًا تعسفيًا”، عقد العمال اجتماعًا عاجلًا داخل صفوفهم للنقاش والتشاور حول المستجدات. في بيان صادر عن المكتب النقابي، أدان العمال بشدة هذا القرار، معتبرين أنه “جائر ويشكل انتهاكًا لحقوقهم المهنية”. وطالبوا بتحمل الشركة كامل المسؤولية عن تداعيات هذا الإجراء التعسفي.
وأشار البيان أيضًا إلى أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المجلس الجماعي لتازة باعتباره صاحب الصفقة التي لا تزال سارية المفعول. وأكد العمال أن المجلس هو الجهة المسؤولة عن تدبير المرفق الجماعي، وطالبوه بالتدخل الفوري لحل الأزمة.
بالإضافة إلى تحميل الشركة والمجلس الجماعي المسؤولية، توجه العمال بمطالب إلى المديرية الإقليمية للشغل والسلطات المحلية والإقليمية، داعين إلى السهر على تطبيق القانون وحماية حقوقهم المهنية. وطالبوا بعودتهم إلى عملهم دون قيد أو شرط، مؤكدين أن قرار الطرد يعتبر “خرقًا صارخًا للقانون”.
وفي إطار التصعيد، قرر العمال تنظيم اعتصام لمدة 7 أيام أمام مقر الجماعة، يبدأ من يوم الخميس 17 أكتوبر 2024 وحتى الجمعة 25 أكتوبر 2024. وسيصاحب الاعتصام وقفات يومية كوسيلة للضغط على الجهات المسؤولة من أجل حل الأزمة.
كما دعا المكتب النقابي كافة العمال إلى الوحدة والصمود في مواجهة هذه الظروف العصيبة، وحثهم على المشاركة الفعالة في الجمع العام الذي سيعقد يوم الجمعة 25 أكتوبر 2024 بمقر الكونفدرالية لمناقشة الآفاق المستقبلية والتحركات الممكنة.