شهدت جماعة واد امليل ليلة أمس السبت هطول أمطار غزيرة، مما أدى إلى فيضان واد أغروز وغمر التجزئات السكنية الجديدة. هذه الظاهرة كشفت عن واقع البنية التحتية الهش في المنطقة، حيث تضررت العديد من الأحياء نتيجة الإهمال وغياب التدابير اللازمة لمواجهة الفيضانات.
تجدر الإشارة إلى أن الأحياء المتضررة تشمل حي النهضة، وحي المحطة، وحي البام، بالإضافة إلى المناطق الجديدة التي تم منح رخص البناء فيها رغم المخاطر المحتملة. فالتجزئات السكنية القريبة من ثانوية الوحدة واجهت أزمة حادة، حيث غمرت المياه الشوارع والمنازل، مما أثار استياء السكان الذين يطالبون بتحسين الأوضاع وتوفير حلول عاجلة.
يعكس هذا الوضع الإشكالية المستمرة في التخطيط الحضري والإنشاءات، حيث يتعين على السلطات المحلية اتخاذ خطوات فعلية لضمان سلامة السكان وتفادي الكوارث المستقبلية. إن توفير بنية تحتية قادرة على تحمل التقلبات المناخية يجب أن يكون أولوية في أي مشروع تنموي، خاصة في المناطق التي تعاني من مخاطر الفيضانات.
إن هذه الأمطار، رغم كونها نعمة، أظهرت لنا ضرورة العمل الجاد على تحسين البنية التحتية وضمان سلامة المواطنين في واد امليل، لتفادي تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل.