
في خطوة احتجاجية، التحق تلاميذ وتلميذات منطقة إخلَاقَة بجماعة مكناسة الشرقية، إلى جانب أولياء أمورهم، بعمالة الإقليم لعرض معاناتهم على المسؤول الأول بالإقليم، بعد عدم الاستجابة لشكاواهم المتكررة. وكان آخرها شكاية موجهة إلى عامل الإقليم بتاريخ 22 شتنبر 2024.
تشير الشكايات إلى أن أبناء المنطقة يعانون وضعية مأسوية في مسارهم الدراسي بعد إغلاق فرعية إخلَاقَة التابعة لمجموعة مدارس بوقلال. حيث يضطر التلاميذ، في غياب النقل المدرسي، إلى قطع مسافة تفوق 8 كيلومترات يومياً مشياً على الأقدام في جميع فصول السنة، محملين بحقائب تفوق طاقاتهم الجسدية، مما يعرضهم لمخاطر الطريق، بما في ذلك التعرض للكلاب الضالة.
وقد عبّر أحد الآباء عن قلقه حيال تدهور مستوى التلاميذ، مشيراً إلى أن نتائجهم الدراسية أصبحت كارثية عند انتقالهم إلى المستوى الثانوي الإعدادي. ويدعو الآباء إلى إرسال لجنة مدرسية للوقوف على الوضعية عن قرب في الفرعية المغلقة، التي تضم 19 تلميذاً وتلميذة بمختلف المستويات، مطالبين بفتح أبوابها أو توفير النقل المدرسي لأبنائهم.
من جانبها، أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تازة بيان تضامن مع مطالب الآباء والتلاميذ، مشددة على أهمية حق الطفل في التعليم في ظروف لائقة. وأكدت الجمعية ضرورة التعاطي الإيجابي مع هذه المطالب، من خلال إعادة فتح الفرعية أو توفير وسائل النقل المدرسي، بهدف تخفيف المعاناة عن الأسر وتجنب ظاهرة الهدر المدرسي التي قد تؤثر سلباً على مستقبل الأطفال.
إن استجابة الجهات المعنية لهذه المطالب تمثل خطوة أساسية نحو حماية حقوق الأطفال وضمان فرص متساوية لهم في التعليم، وهو ما يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف المعنية.