إن صح خبر تقديم الدكتورة خولة بوكيزي استقالتها كمديرة بالنيابة للمركز الاستشفائي ابن باجة بتازة فستكون بذلك قد عرت عن واقع مزري كانت تمني النفس باصلاحه ولو درءا للرماد لما يعرفه هذا المركز الاستشفائي من اختلالات، ففي ظل وعود كانت تنتظرها قد تأتي أو لا تأتي بتعيين طبيبين لمصلحة الطب النفسي حاولت جاهدة كما يقول المثل تقضي باي حاجة في انتظار الوفاء بالوعد، لكن دون جدوى.
انضاف إشكال آخر بمصلحة طب النساء والتوليد والتي أصبحت بدون طبيب مختص منذ تاريخ 27 مايو الجاري( العطلة السنوية للطبيبين الصينيين، و مغادرة طبيب لأداء مناسك الحج، وخضوع طبيب آخر لعمليتين جراحيتين ، ورغم مراسلتها للمسؤولين لإيجاد حل لهذا المشكل اكتفوا بالتوصل بمراسلتها ووضعها بالرفوف ووضعها هي أمام مدفعية المواطن و الهيئات. إضافة إلى غياب أطباء باختصاصات أخرى كطب العيون ، وهو ما يجعل طرحها بتقديم استقالتها جرأة لم يسبقها إليها اي أحد، ورفض البقاء على رأس مؤسسة حساسة لأجل القول راه عندنا المدير. فتحية عالية لهذه المرأة.
في إنتظار التأكد من استقالة الدكتورة خولة بوكيزي والدوافع الكامنة ورائها.
